الملخص
رضا الشيعة الحقيقيين بقضاء الله سبحانه وتعالى
آية الله العلامة محمّد تقي مصباح
الملخّص:
الإمام علي (عليه السلام) ذكر العديد من خصال الشيعة الحقيقيين، ومن جملتها أنّهم لا يتزعزعون حين مواجهة البلايا والمصائب ويحافظون على سكينتهم واستقرار نفوسهم كما هو حالهم وهم في النعمة والرفاهية، حيث أكّد هذا الإمام الهمام على ضرورة الرضا بما قدّره الله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال، فحينما ينعم عامّة الناس بحياةٍ آمنةٍ مطمئنّةٍ يكتنفهم الرضا ولا ينتابهم السأم والضجر، كذلك يجب على المتّقين من الشيعة الحقيقيين أن يتحلّوا بنفس هذا الرضا في أصعب الأحوال عند مواجهة المصائب والبلايا دون أن يشكوا أو يضجروا. إذن، الشيعة الحقيقيون لا يجزعون ولا يشعرون بالاستياء ممّا حلّ بهم، وكذلك لا فرق لديهم بين أن يعيشوا في رحاب حياةٍ آمنةٍ مطمئنةٍ وبين أن تعمّ حياتهم الابتلاءات المتنوّعة، والسرّ في هذه الروحية السامية هو الرضا بما قدّر الله تعالى لهم وقضاه عليهم، حيث يعتبرون الراحة والحياة المرفّهة تقديراً من قبل الله سبحانه وتعالى، وكذلك يعتبرون البلاء والمصيبة تقديراً منه أيضاً؛ وبما أنّ هذه الأمور قد قدّرت لهم من لدن حكيمٍ عليمٍ فإنّهم يتقبّلونها بكلّ وجودهم دون أن يشكوا أو يشعروا بالضجر والكلل منها.
كلمات مفتاحية: الشيعة الحقيقيون، البلاء الإلهي، اللذّة، مقام الرضا
أصول الفلسفة السياسية للإمام الخميني (رحمه الله)
عبد الله أخلاقي / مهدي أُميدي
الملخّص:
الفلسفة السياسية للإمام الخميني (رحمه الله) تعتبر في الحقيقة امتداداً للأصول الفلسفية السياسية الإسلامية، حيث تتّصف بمباني الحكمة المتعالية الصدرائية في عين تجرّدها عن أيّة صبغةٍ سياسيةٍ علمانيةٍ، كما أنّها تختلف اختلافاً كبيراً عن التيّار الظواهري الديني.
المسألة الأساسية التي يجب تسليط الضوء عليها في هذا المضمار تتمحور حول الأصول الأساسية التي ترتكز عليها المدرسة الفكرية لهذا العالم الفذّ والتي ميّزتها عن المدرستين الفلسفيتين الإسلامية والعلمانية، ومن هذا المنطلق قام الباحثان في هذه المقالة بتسليط الضوء على أهمّ الأصول الإبستمولوجية والأنطولوجية والإسخاطولوجية والأنثروبولوجية في الفلسفة السياسية للإمام الخميني (رحمه الله)، حيث اعتمدا على أسلوب بحثٍ وثائقيٍّ واقتبسا بعض المعلومات من برامج حاسوبية ومواقع إلكترونية معتبرة. الهدف الأساسي من وراء تدوين هذه المقالة يكمن في بيان معالم التوحيد بكلّ مصاديقه في الحياة السياسية والاجتماعية من وجهة نظر هذا العالم الجليل والفقيه القدير، وأمّا أهمّ نتائج البحث التي تمّ التوصّل إليها فهي تدلّ على أنّ أصول الفلسفة السياسية التي تبنّاها متقوّمةٌ في أساسها على الأنطولوجيا التوحيدية والإبستمولوجيا المرتكزة على الكتاب التكويني والكتاب التدويني، وكذلك المستندة إلى الأنثروبولوجيا بكلا ميزتيها الدينية والعقلية، أي أنّها من ناحيةٍ تعتمد على تطبيق الوحي في الحياة السياسية والاجتماعية للبشرية، ومن ناحيةٍ أخرى ترتكز على الفهم العقلاني والشعور الجماعي للبشرية في مجالي المجتمع والسياسة.
كلمات مفتاحية: الإمام الخميني (رحمه الله)، الأصول الفكرية، الفلسفية السياسية، الإبستمولوجيا، الأنطولوجيا، الأنثروبولوجيا
النظام السياسي الأمثل في الفلسفة السياسية لقائد الثورة الإسلامية (حفظه الله)
علي أكبر سيلاني
الملخّص:
سيادة الشعب الإسلامية تمثّل النظام السياسي الأمثل في الفلسفة السياسية لقائد الثورة الإسلامية (حفظه الله)، حيث طرح سماحته هذه النظرية في إطار أطروحاتٍ فكريةٍ عديدةٍ ضمن مباحث الفقه السياسية وعلم الكلام السياسي والفلسفة السياسية. قام الباحث في هذه المقالة ببيان مختلف جوانب النظرية المذكورة على ضوء تعاليم الفلسفة السياسية، وقد اعتمد في طرحه على أسلوب بحثٍ تحليليٍّ، والهدف الذي رام تحقيقه هو بيان واحداً من أهمّ مواضيع الفلسفة المشار إليها من وجهة نظر أبرز مفكّر مسلمٍ في العصر الراهن، والمجتمع الإسلامي بدوره بحاجةٍ ماسّةٍ إليها.
حسب الأصول الفكرية المستوحاة من الشريعة الإسلامية المقدّسة، فإنّ نظرية سيادة الشعب الإسلامية ترتكز على الأصول التالية: التوحيد في الخالقية، مالكية الله عزّ وجلّ، العلم الإلهي اللامحدود، إدارة شؤون المجتمع والتصدّي لنظام الحكم في عصر الغيبة. فهذه الأمور طبق التعاليم الإسلامية ذات صبغةٍ إلهيةٍ ولكنّ الناس يعتبرون من جملة الأصول الأساسية في تطبيقها بصفةٍ شرعيةٍ، ومن جملة ميزاتها أنّها تتمحور حول التربية الدينية والأخلاقية وتقديم الخدمات للآخرين وتلبية متطلّباتهم والسعي لإيجاد الرضا لديهم. المسألة التي يمتاز بها مبدأ سيادة الشعب الإسلامية أنّه أثبت نجاعته طوال ثلاثة عقودٍ من الزمن، حيث يشترط فيه احترام آراء الشعب ويتضمّن معايير أساسية من قبيل العلم والعدل والتدبير لإضفاء المشروعية على النظام الحاكم وتوفير سعادة المواطنين.
كلمات مفتاحية: الإسلام، الولاية، التقنين، سيادة الشعب
القانون وأصوله الأنطولوجية في الفلسفة السياسية للشهيد الصدر (رحمه الله)
منصور شاطري / محسن رضواني
الملخّص:
لا شكّ في أنّ القانون يعتبر أحد أهمّ المواضيع في مجال الفلسفة السياسية، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ صياغة قوانين منسجمةٍ ومتكاملةٍ تعتبر من جملة المعايير والسبُل الكفيلة بتقييم ماهية الفلسفة السياسية المثالية، لذا لا بدّ وأن تكون القوانين متكاملةً وأن تشمل جميع جوانب المجتمع السياسي، كذلك يجب أن تكون منسجمةً مع الأصول الأنطولوجية والأنثروبولوجية الواقعية.
سلّط الباحثان الضوء في هذه المقالة على آراء الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر (رحمه الله) حول مختلف القوانين في النظام السياسي الإسلامي، حيث أكّد على أنّ نظام الحكم الإسلامي له قوانينٌ ثابتةٌ وفي الحين ذاته متناغمةٌ مع الميزات الثابتة في عالم الوجود، كما أنّه ذو ميزاتٍ متغيّرةٍ تنسجم مع الظروف الزمانية المتغيّرة؛ وهذه الميزات قد جعلت القوانين الإسلامية متقوّمةً على أهمّ الأصول اللاهوتية والأنطولوجية ومن ثمّ أصبحت سبباً في مواكبتها لجميع العصور وتناسبها مع كلّ مكانٍ لكونها ذات صبغةٍ شموليةٍ. نظراً لانسجام القوانين الإسلامية مع القوانين الطبيعية والوجودية، وكذلك بما أنّها تتناغم مع القوانين الفطرية فقد أمست أمثل وأشمل القوانين قاطبةً.
كلمات مفتاحية: الفلسفة السياسية، القوانين، السُّنن، المنصوص، التشريعي، منطقة الفراغ، الدستور
ماهية الفلسفة السياسية للشهيد الأستاذ مرتضى مطهّري (رحمه الله) والأصول التي تتقوّم عليها
داوود تقي لو / مهدي أُميدي
الملخّص:
منذ أن بسطت الفلسفة السياسية نفوذها في العالم الإسلامي، حظيت باهتمام العلماء والمفكّرين المختصّين في هذا المضمار، ولكنّ الفلسفة السياسية الإسلامية واجهت الكثير من الشبهات ولم يتمّ التعامل معها بإنصافٍ لدرجة أنّ البعض ادّعى استحالة تحقّقها؛ ومن المؤكّد أنّ أفضل سبيلٍ لتفنيد هذه الشبهات هو الاعتماد على الأصول النظرية في الفلسفة السياسية للفلاسفة الذين اتّصفت أطروحاتهم بهذه القابلية، ونظراً لأنّ مبحث العلاقة بين الحكمة النظرية والحكمة العملية يعتبر واحداً من أهمّ المسائل المرتبطة بالفلسفة السياسية وبما أنّه يجسّد علاقةً إنتاجيةً وجذريةً بين مختلف هذه المسائل؛ فإنّ نقطة البداية الهامّة لتسليط الضوء عليها تكمن في بيان ماهيتها وأصولها الأساسية.
محور البحث في هذه المقالة يرتكز على الإجابة عن السؤالين التاليين: ما هي ماهية الفلسفة السياسية للأستاذ الشهيد مرتضى مطهّري (رحمه الله) وأصولها؟ ما هي اقتضاءات أصول هذه الفلسفة السياسية؟
الفلسفة السياسية للشهيد مطهّري يمكن تعريفها بأنّها سلسلةٍ من التأمّلات الفلسفية وبعض الآراء المنظومة فيها بشكلٍ منسجمٍ بحيث يتمّ على أساسها تحليل ماهية أهمّ المسائل المحورية في السياسة والنظام السياسي الأمثل وبيان أصوله الأساسية.
وفي هذا المضمار تجدر الإشارة إلى أهمّ المتبنّيات الفكرية للشهيد مطهّري ضمن المباحث التالية: الأصول الأنطولوجية في مجال مشروعية الحكومة، الأصول الأنثروبولوجية في بعض المسائل من قبيل الحرّية والعدالة والمشاركة السياسية، دور العقل والوحي في جميع أبعاد الفلسفة السياسية لهذا الشهيد السعيد. وأمّا أسلوب البحث الذي اعتمد عليه الباحث في تدوين المقالة فهو توصيفيٌّ – تحليليٌّ.
كلمات مفتاحية: الفلسفة السياسية، الأصول، الأنطولوجيا، الأثنروبولوجيا، الإبستمولوجيا
المكانة التي تحظى بها المشاركة السياسية ومختلف أبعادها في نظام سيادة الشعب الإسلامية
مهدي قرباني
الملخّص:
المشاركة السياسية لها دورٌ هامٌّ على صعيد إدارة المجتمع سياسياً، وهي عنصرٌ أساسيٌّ في نظام سيادة الشعب، ويراد منها تلك المشاركة المتقوّمة على اتّخاذ قراراتٍ عقلانيةٍ وواعيةٍ وتطوّعيةٍ من قبل الفرد أو الجماعة لأجل اختيار أحد الأمور التي تلبّي المصالح الشخصية والاجتماعية على حدٍّ سواء، ومن جملة مصاديقها البارزة المساهمة في الأحزاب السياسية والإدلاء بالأصوات في الانتخابات والترشيخ لمختلف المناصب الرسمية واستبدال المسؤولين في مختلف الدوائر الحكومية ومعارضة النظام الحاكم في إطار نشاطاتٍ قانونيةٍ ومنظّمةٍ.
لو تمعنّا في مختلف جوانب نظرية سيادة الشعب الدينية لأدركنا الأهمّية البالغة للمشاركة السياسية في هذه النظرية، حيث سلّط المنظّرون الضوء على مختلف جوانب هذا النمط من المشاركة في رحاب نظام سيادة الشعب الدينية. وأمّا أهمّ الأمور التي سلّط الباحث الضوء عليها في هذه المقالة فيمكن تلخيصها بما يلي: حقّ انتخاب الغير، حقّ الترشيح للانتخابات، الإشراف، النقد، المعارضة، بيان مختلف أبعاد المشاركة السياسية، المكانة البارزة للمشاركة السياسية في نظرية سيادة الشعب الإسلامية؛ وقد اعتمد الباحث على أسلوب بحثٍ توصيفيٍّ – تحليليٍّ لبيان نتائج البحث.
مفردات البحث: سيادة الشعب، سيادة الشعب الإسلامية، المشاركة السياسية
العلاقة بين الدين والسياسة برؤية آية الله الشيخ محمّد تقي مصباح (حفظه الله)
محمّد علي محيطي أردكان
الملخّص:
علم السياسة هو أحد فروع العلوم الإنسانية، وهناك اختلافٌ بين المسلمين وغير المسلمين حول مسألة ارتباطه أو عدم ارتباطه بالدين، وقد تفاقهم هذا الاختلاف ليحتدم في إطار صراعٍ فكريٍّ، ومن هذا المنطلق قام الباحث في هذه المقالة ببيان المفاهيم المرتبطة بموضوع هذا البحث ومن ثمّ تطرّق إلى بيان آراء آية الله العلامة محمّد تقي مصباح حول واقع العلاقة بين الدين والسياسة، وذلك وفق أسلوب بحثٍ توصيفيٍّ.
أهمّ المواضيع التي تمّ تسليط الضوء عليها في هذه المقالة عبارةٌ عمّا يلي: استكشاف الأصول النظرية للموضوع وبيان دلالاتها وبما في ذلك حقيقة الدين ونطاقه، إثبات أهمّية وجود قانون وحكومة في المجتمع، دراسة وتحليل العلاقة بين الإسلام والحكومة في مجالي التقنين والتنفيذ، تقييم الأدلّة التي استند إليها دعاة الفصل بين الدين والسياسة.
يرى الأستاذ العلامة محمّد تقي مصباح بأنّنا قادرون على إثبات كون السياسة جزءاً من الدين وضرورةً لا تنفكّ عنه أبداً بالاعتماد على الأدلّة العقلية والنقلية، ويؤكّد على أنّ المتتبّع للمصادر الإسلامية الثرية بالتعاليم السامية والباحث عن الحقيقة، إن تعامل معها بصدقٍ وحيادٍ سوف يدرك حقيقة العلاقة بين الدين والسياسة بكلّ وجوده.
كلمات مفتاحية: الدين، السياسة، العلمانية، الحكومة، القانون آية الله العلامة محمّد تقي مصباح