الملخص
ذروة العبودية للشيعة الحقيقيين
آية الله العلامة محمّد تقي مصباح
الملخّص:
هذه المقالة عبارةٌ عن شرحٍ لكلام أمير المؤمنين (عليه السلام) حول عبودية الشيعة طبقاً لما تضمّنته رواية نوف البكالي. العبودية لها معنيان أحدهما خاصّ والآخر عامّ، فهي بالمعنى الخاصّ تدلّ على تلك المناسك والتكاليف التي يجب على الإنسان أدؤها إذعاناً بعبوديته لله سبحانه وتعالى كالصلاة والصيام والحجّ، وأمّا بالمعنى العامّ فهي تدلّ على كلّ عملٍ يقرّب العبد من ربّه تبارك شأنه.
لا شكّ في أنّ الشيعي الحقيقي هو من يتحلّى بالطاعة الخالصة لله عزّ وجلّ والخشوع عبوديةً له، ومن المؤكّد هنا أنّ بعض الجوارح لها دورٌ أساسيٌّ لا يمكن التغاضي عنه بوجهٍ في هذا المضمار لكونها تعين العبد على الخلوص في عبادته، ولا سيما العين والأذن. الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) أكّد على أنّ الشيعة الحقيقيين هم أولئك الذين يخضعون غاية الخضوع ويذعنون تمام الإذعان لله العزيز الحكيم حين عبادتهم، ولو أراد الإنسان أن يكون حرّاً ومالكاً لإرادته فلا بدّ له أولاً من السيطرة على جموح نفسه عن طريق السيطرة عليها وتشذيبها، مثلاً يجب عليه عدم إطلاق العنان لعينه وردعها عن ارتكاب المآثم، إذ إنّ أبسط سبيلٍ لسيطرة الإنسان على نفسه وبناء ذاته هو تحكّمه بعينه وأذنه.
كلمات مفتاحية: العبادة، الشيعة، عبادة الخاشعين
تصنيف التعاريف التي طُرحت حول الدين وتحليلها
السيّد محمّد رضا موسوي فراز
الملخّص:
طرحت الكثير من التعاريف المتنوّعة حول ماهية الدين من قبل فلاسفة الدين، ومن هذا المنطلق تمّ تدوين هذه المقالة وفق منهج بحثٍ توصيفيٍّ - تحليليٍّ، حيث قام الباحث بتصنيف التعاريف المشار إليها ودراسة وتحليل بعضها.
الهدف من تدوين المقالة هو إيجاد نظمٍ وانسجامٍ عبر تصنيف مختلف التعاريف التي ذكرت للدين لأجل تيسير عملية تحليلها ونقدها، كما تطرّق الباحث إلى شرح وتحليل الرأي القائل بصعوبة أو استحالة تعريف الدين، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ إحدى العقبات التي جعلت هذا التعريف شاقاً هي تنوّع الأديان في شتّى المجتمعات البشرية. التعاريف التي طرحت حول الدين لم تكن حقيقيةً بمجملها، فمنها ما كان تبليغياً. التعاريف الحقيقية يمكن تقسمها في الأصناف التالية: عقلية، عاطفية، تطبيقية، رمزية، تغييرية، عملية، دينية، تركيبية. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّه يمكن طرح تعاريفٍ للدين على أساس المباني الفلسفية ومبادئ علم النفس وعلم الاجتماع والفينومينولوجيا، حيث طرح في كلّ واحدٍ من هذه المجالات العلمية تعريفٌ أو عدّة تعاريفٍ، وقد تطرّق الباحث إلى شرحها وتحليلها في هذه المقالة؛ ومن ثمّ ختمها بطرح تعريفٍ منتخبٍ للدين وقام بشرحه وتحليله.
كلمات مفتاحية: تعريف الدين، التعاريف التي طرحت للدين، التعاريف العقلية، التعاريف العاطفية، التعاريف التطبيقية
حتمية المعاد على ضوء التعاليم القرآنية
علي محمّد قاسمي
الملخّص:
لا يختلف اثنان في أنّ المعاد يعتبر واحداً من أهمّ الأصول العقائدية لدى المسلمين، وهو يحتلّ المرتبة الثانية بعد التوحيد في القرآن الكريم من حيث عدد الآيات التي تطرّقت إليه، وهذا الأمر بطبيعة الحال ينمّ عن الأهمّية الكبيرة للاعتقاد به، إذ إنّ إيمان الناس بوجود معادٍ بعد الممات يضمن تنفيذ الأحكام الدينية. ونظراً لأنّ أعداء الدين يبذلون قصارى جهودهم للتشكيك بمعتقدات المسلمين وزعزعتها ولا سيّما على صعيد عقيدة المعاد التي هي أصلٌ أساسي من أصول الدين، فالضرورة تحتّم علينا العمل على تقوية البنية الأساسية لعقائد الشباب ولو بشكلٍ مقتضبٍ بغية إثبات حتمية المعاد وبداهته، لذا بادر الباحث إلى دراسة وتحليل هذا الأمر من زاويةٍ قرآنيةٍ وبأسلوبٍ قرآنيٍّ.
بعض الآيات القرآنية أكّدت على أنّ تحقّق المعاد يعتبر أمراً حتمياً لا مناص منه، وبعضها تطرّقت إلى بيان تفاصيله وأحداثه وإثبات بداهته كردٍّ على المشكّكين به والمنكرين له، وعلى هذا الأساس ذكر الباحث عناوين قرآنية خاصّة له ونقل الآيات التي تضمّنته، حيث صنّف البحث بأسلوبٍ جديدٍ عبر الرجوع إلى آراء مفسّري القرآن الكريم والتي قام بنقد بعضها.
كلمات مفتاحية: المعاد، القيامة، الشكّ، الريب، الشبهات، منكرو المعاد
ما هي حقيقة كتاب الأعمال وماذا فيه وكيف يتطاير؟ ومن بيده فصل الخطاب في يوم القيامة؟
حسن رحماني
الملخّص:
تطرّق الباحث في هذه المقالة إلى الحديث عن جانبٍ من المسائل المرتبطة بيوم الحساب، وسلّط الضوء بالتحديد على حقيقة كتاب الأعمال وأشار إلى بعض أوصافه ومضامينه، وبما في ذلك اشتراط بعض الأمور لأجل تسجيل الأعمال فيه، كما أشار إلى كيفية قراءته في يوم القيامة؛ ومن هذا المنطلق قام بشرح وتحليل معنى "السرائر" التي هي من محتويات هذا الكتاب، وكذلك وضّح مفهوم "تطاير الكتب"، وفي ختام البحث أشار إلى من له كلمة الفصل - فصل الخطاب - في يوم القيامة لإصدار الحكم النهائي بحقّ كلّ إنسانٍ.
تمّ تدوين هذه المقالة وفق منهج بحثٍ عقليٍّ - روائيٍّ والهدف منها بيان الحقائق المرتبطة بالمواضيع المشار إليها أعلاه، ومن هذا المنطلق سعى الباحث إلى تسليط الضوء عليها في إطار تصويرٍ واضحٍ لمعالمها بغية بيانها بأفضل وجهٍ للقرّاء الكرام. من جملة الاستنتاجات التي توصّل إليها الباحث أنّ كتاب أعمال الإنسان هو شيءٌ مادّيٌّ حسب دلالة بعض الأدلّة النقلية، وأنّ "تطاير الكتب" يعني تشتّتها وانتشارها، وأنّ صدور الحكم النهائي منوطٌ بالله تعالى وبعض المحاسبين الآخرين.
كلمات مفتاحية: كتاب الأعمال، تطاير الكتب، أعمال الإنسان، السرائر، الحكم، القضاء
معنى أفضيلة الإمام على غيره ونطاق هذه الأفضلية برؤية علماء الكلام
محمّد حسين فارياب
الملخّص:
حسب مبادئ الفكر الشيعي وآراء الكثير من أهل السنّة والجماعة، فإنّ أفضلية الإمام على غيره تعدّ شرطاً أساسياً لإمامته؛ وهذه المسألة قد كانت مدار بحثٍ ونقاشٍ بين العلماء شيعةً وسنّةً على مرّ التأريخ الإسلامي. الهدف من تدوين هذه المقالة هو إجراء دراسةٍ موجزةٍ حول معنى الأفضلية من وجهة نظر علماء الكلام، وقد تمّ تدوينها على أساس منهج بحثٍ مكتبيٍّ.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ مسألة أفضلية الإمام على غيره والتي تعتبر في الحقيقة مثالاً لمعنى الأفضلية الحقيقي تعتبر واحدةً من المسائل المحورية والأساسية على صعيد المباحث المتعلّقة بها، ومن هذا المنطلق قام الباحث ببيان معناها من وجهة نظر علماء الكلام والتي نستلهم منها آراءهم أيضاً حول نطاقها. أمّا أهمّ نتائج البحث فقد أثبتت أنّ علماء الكلام السنّة لم يعيروا أهميةً كبيرةً لهذا الموضوع، في حين أنّ علماء الكلام الشيعة بادروا إلى طرح الكثير من المباحث حولها.
كلمات مفتاحية: الأفضلية، معنى الأفضلية، نطاق الأفضلية، الإمام، علماء الكلام
تنصيب الإمام المعصوم من قبل الله تعالى في فكر المحدّثين الإماميين المتقدّمين وعلى رأسهم الشيخ الصدوق
السيّد أحمد الحسيني
الملخّص:
الهدف من تدوين هذه المقالة هو بيان آراء المحدّثين المتقدّمين من الشيعة حول اعتبار الإمامة منصباً إلهياً من منطلق أنّ الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) قد نصّبوا من قبل الله عزّ وجلّ، فعلى الرغم من أنّ هذا الأمر يعدّ من المعتقدات الأساسية في مذهب أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، لكنّ البعض انتقده بزعم أنّه ثمرةٌ لاستنتاجاتٍ عقليةٍ طرحها علماء الكلام في مدرسة بغداد الفكرية، حيث تعامل هؤلاء العلماء مع مختلف المسائل العقائدية وفق نزعاتٍ عقليةٍ؛ لذلك قال المعترضون عليهم بأنّ المحدّثين المتقدّمين حتّى أوائل القرن الخامس الهجري كانوا يعتقدون بأنّ الإمامة منصبٌ يمنح للإمام في شروطٍ دنيويةٍ وليست سماويةً، لذلك قالوا إنّه من الغلوّ بمكانٍ اعتبارها منصباً إلهياً.
تمّ تدوين هذه المقالة وفق منهج بحثٍ توصيفيٍّ - تحليليٍّ والهدف منها إثبات أنّ غالبية المحدّثين المتقدّمين وبمن فيهم كبار علماء الكلام في مدرسة بغداد كانوا يعتقدون بأنّ الإمامة منصبٌ إلهيٌّ، بمعنى أنّ الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) منصّبون من قبل الله عزّ وجلّ لتولّي هذا المقام الديني السياسي.
كلمات مفتاحية: الإمامة، الإمامة منصب إلهي، الإمامة السياسية، الإمامة الدينية
الولاية التكوينية لأهل البيت (عليهم السلام) ومدى نطاقها
السيّد محمّد حسن صالح
الملخّص:
الولاية التكوينية تعدّ واحدةّ من أهمّ الشؤون المرتبطة بأهل البيت (عليهم السلام)، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ بعض المعاصرين أنكروا قدرة الكائنات في التصرّف بالأمور التكوينية معتبرين ذلك غلوّاً وخروجاً عن دائرة التوحيد، في حين أنّ الكثير من العلماء ذهبوا إلى العكس من ذلك بعد تبنّيهم مبدأ الولاية التكوينية وتأكيدهم على عدم استلزام هذه العقيدة للشرك أو الغلوّ. وهناك من ضيّق نطاقه هذه الولاية، بينما ذهب آخرون إلى توسيع نطاقها إلى أبعد الحدود واعتبروها تعني التدبير لشؤون العالم بأسره.
تمّ تدوين هذه المقالة وفق منهج بحثٍ توصيفيٍّ - تحليليٍّ عن طريق جمع المعلومات بأسلوبٍ مكتبيٍّ، حيث ذكر الباحث أهمّ الأدلّة التي استند إليها أصحاب الآراء الثلاثة المشار إليها أعلاه ومن ثمّ بادر إلى نقدها وتحليلها، وأهمّ النتائج التي توصّل إليها تؤكّد على أنّ الولاية التكوينية تعني التصرّف بعالم الوجود في جملته، وأنّها حقيقةٌ يمكن توضيح مبادئها وتبنّيها في رحاب التوحيد في الأفعال كما يمكن إثباتها اعتماداً على مختلف الأدلّة النقلية. ولكن مع ذلك لم يثبت تصرّف أهل البيت (عليهم السلام) بالكون بشكلٍ يفوق مقام الثبوت والإمكان، لذا ليس من شأنهم الخلق والرزق في عالم الوجود.
كلمات مفتاحية: الولاية التكوينية، الولاية الكلّية، التوحيد في الأفعال، التفويض، الغلوّ
دراسةٌ تحليليةٌ حول منشأ الولاية التكوينية ونطاقها وكيفية إعمالها على ضوء أحاديث كتاب "الكافي"
السيّد محسن سجّاديان / محمّد حسين فارياب
الملخّص:
لا ريب في أنّ الولاية التكوينية بشتّى جوانبها تعدّ واحدةً من أهمّ المسائل المطروحة للبحث حول إمامة المعصومين (عليهم السلام)، وعلى الرغم من تدوين العديد من الكتب والمقالات حول هذا الموضوع في الآونة الأخيرة، ولكن نظراً لأهمّيته وأهمّية دراسة وتحليل الأدلّة النقلية والحديثية المرتبطة به، فمن الحريّ بنا تسليط الضوء عليه طبقاً لما روي في كتاب "الكافي".
منهج البحث المتّبع في هذه المقالة توصيفيٌّ - تحليليٌّ والهدف منها بيان منشأ الولاية التكوينية ونطاقها وكيفية إعمالها من قبل الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) على ضوء ما روي في كتاب "الكافي". وأمّا أهمّ النتائج التي توصّل إليها الباحثان فيمكن تلخيصها كما يلي: معرفة الإمام المعصوم (عليه السلام) بالاسم الأعظم، امتلاكه علم الكتاب، الأسباب التي جعلته أهلاً للولاية، ولايته تعمّ مجالات عديدة، له القدرة على إعمال ولايته التكوينية متى ما شاء، وأحياناً يعملها استجابةً لرغبة الآخرين.
كلمات مفتاحية: الولاية، الولاية التكوينية، منشأ الولاية التكوينية، نطاق الولاية، كيفية إعمال الولاية التكوينية، كتاب الكافي
الآراء الكلامية لمحدّثي سيستان منذ باكورة ظهورها وحتّى نهاية القرن الخامس الهجري
محمّد رضا بيري
الملخّص:
مدينة سيستان تعتبر واحدةً من المناطق الهامّة التي قطنها أرباب الحديث في القرون الهجرية الأولى، فبعض هؤلاء العلماء دوّنوا مؤلّفاتٍ في علم الكلام وبعضهم دوّنوا مؤلّفاتٍ في علم الحديث حيث نقلوا الأحاديث على أساس رؤيةٍ كلاميةٍ عقائديةٍ. قام الباحث في هذه المقالة بدراسة وتحليل المسيرة التأريخية للفكر الكلامي الذي تبنّاه أرباب الحديث في مدينة سيستان منذ باكورة ظهورها وحتّى نهاية القرن الخامس الهجري، وقد أثبتت نتائج هذه الدراسة أنّ أرباب الحديث في سيستان لم يتّفقوا على آراء كلامية منسجمة إبّان القرنين الأوّل والثاني، ولكن في القرن الثالث تطوّرت هذه المدرسة العقائدية بحضور عثمان بن سعيد الدارمي وأبي داوود السجستاني، وبلغت ذروتها في النشاطات الكلامية خلال القرن الرابع إثر جهود أبي سليمان الخطابي البستي وابن أبي داوود، وشيئاً فشيئاً تطوّرت أكثر في القرن الخامس بفضل جهود أبي نصر السجزي.
منهج البحث المعتمد في هذه المقالة توصيفيٌّ - تحليليٌّ، حيث سلّط الباحث الضوء في البداية على مختلف المصادر الكلامية والتأريخية والرجالية والحديثية، ومن ثمّ تطرّق إلى تحليل وتقييم النتائج التي توصّل إليها بهدف استكشاف ماهية التيّارات الفكرية لأهل الحديث في مدينة سيستان إبّان الفترة المذكورة.
كلمات مفتاحية: سيستان، أهل الحديث، الفكر الكلامي، الآثار الكلامية، الجه