معرفت

الاخلاق و العرفان فی الاسلام    الاستاذ محمّدتقی مصباح

من بین الصفات التی یتمیز بها عباد الرحمن "انهم من عذاب الآخرة مشفقون"، و لذا فانهم یدعون ربهم ان یصرف عنهم عذاب جهنم "إن عذابها کان غراما" و من صفاتهم التفکر و التدبّر لاعتقادهم بوجود هدف وراء خلق الکون و بان اللّه لم یخلقه عبثآ و ان المعاد ضرورة من ضرورات الخلق و اللّه تعالى یجزی کل نفس بما عملت من خیر او سوء و لو کان مثقال ذرة، و لهذا فان شغلهم الشاغل هو الخروج من هذه الدنیا آمنین لاذنب علیهم.
و یُعتبر الخوف اهم عوامل اجتناب الوقوع فی الذنب و الدلیل على ذلک ان اللّه تعالى اعطى صفة «نذیر» لکل نبی من انبیائه و جعل الانذار من اهدافهم حتى یجتهد الناس فی اتقاء الذنوب و یسلکوا طریق الصلاح.
و درجات الانذار تختلف باختلاف الناس و المجموعات فأدنى درجات الانذار هو الانذار بالعذاب الدنیوی و الذی یستخدم مع من لم یکن له معرفة بالعلوم الدینیة. اما بالنسبة للعقل فانه یعتبر دفع الضرر المحتمل امرآ مقبولا و یعمل بموجبه. و لذا ترى عظماء المسلمین یجهشون بالبکاء عندما یُذکر عذاب الاخرة مع انهم لم یذنبوا. و الذی یدعو الى هکذا خشیة هو شدة و طول مدة العذاب الالهی إذ لا یمکن مقارنة عذاب الدنیا بعذاب الآخرى لأن بینهما فرق شاسع.
المفردات المهمة : العذاب، عذاب النار، التعقّل، الخوف، الانذار، النذیر، قَدْر.

طریقة التعلم بالاکتشاف (heuristic method)    هادی حسین خانی

یتزاید هذه الایام اهتمام علماء التربیة و منظّریهم بطرق التعلیم التی تعتبر المتعلم محور العملیة التربویة. تتناول المقالة الحاضرة بحث طریقة التعلم بالاکتشاف باعتبارها من بین الطرق التی تعتبر المتعلم محور العملیة التربویة، فتتحدث عن خصائص هذه الطریقة و فوائدها و مراحل تطورها ثم تذکر بعض قیودها. یتضمن القسم الاخیر من المقالة بعض المقترحات حول کیفیة استخدام هذه الطریقة فی الصف بشکل مفید.
المفردات المهمة : التعلم بالاکتشاف، التعلیم المباشر، الطرق التی تتمحور حول المتعلم، الطرق التی تتمحور حول المعلم، التعلیم بالاکتشاف، نظریة التعلم البنّاء (constructive method).

الحریة و التربیة الدینیة (بالتأکید على التربیة الدینیة للاطفال و الاحداث)    عبدالرضا ضرّابی

تتناول المقالة الحالیة بحث علاقة الحریة بالتربیة الدینیة و تتعرض فی قسمها الاول الى رؤى عددٍ من مفکری و فلاسفة التربیة حول مفهوم الحریة و مفهوم التربیة و مفهوم التربیة الاسلامیة ثم تعرض رؤیة الاسلام حول کل من المفاهیم آنفة الذکر. کما یتضمن هذا القسم التعریف الذی یقدمه کل من منتسکیو و افلاطون و اریک فروم و کانت و اسپینوزا لمفهوم الحریة، و کذلک تعریف الاسلام لهذا المفهوم.
اما القسم الثانی من المقالة فیرکز على موضوع علاقة الحریة بالتربیة الدینیة فیبدأ بذکر اراء المختصین بالتربیة ثم یبین رؤیة الاسلام التی تستند الى ما ورد فی الکتاب (القرآن الکریم) و الاحادیث النبویة و ما روی عن العترة الطاهرة.
و یؤکد القسم الثالث من المقالة على دور الایمان و الدافع العاطفی باعتبارهما من اهم العناصر المؤثرة فی التربیة الدینیة، فالایمان ضروری لمعرفة الانسان بالکون و ما فیه و تحقیق الهدایة التکوینیة و تهذیب الاخلاق، اما الدافع العاطفی فانه اکسیر التربیة الدینیة فبدون وجود علاقة وثیقة بین المربّی و الدین فانه لیس بامکان المربی ان یؤدی الدور المطلوب فی جذب المتعلم نحو الدین و التعالیم الدینیة. فی الختام تذکر المقالة خلاصة ما ورد فی البحث. و یبیّن البحث بان هناک اختلاف فی وجهات النظر بین الباحثین و المفکرین حول طرق التربیة الدینیة المناسبة، العمر المناسب للبدء بتعلیم التربیة الدینیة و مقدارالحریة التی تمنح للاطفال المراد تعلیمهم امورآ دینیة.
المفردات المهمة : الحریة، الاختیار، التربیة، التربیة و التعلیم، حدود الحریة، الایمان و التربیة الدینیة، الدافع العاطفی و التربیة الدینیة، التربیة الدینیة للاطفال.