خلاصة المحتویات
Article data in English (انگلیسی)
خلاصة المحتویات
الاخلاق و العرفان فى الاسلام
الاستاذ مصباح یزدی
یتناول هذا المقال بحث قسم من وصیة الامام الصادق(ع) الى عبدالله بن جندب. و یهتم هذا القسم من وصیة الامام(ع) بموضوع الجهل بالثقافة الاسلامیة. یبین الامام(ع) بان منشأ الجهل بالاسلام و اتساع دائرته یعود الى زمن بعید، و یشیر الى ان الاستخفاف بالمبادئ السماویة هو احد العوامل التى ساعدت على تفشی حالة الجهل و استمرارها و لانستثنى من ذلک الموقف غیر المقدس لاولئک الذین یجتهدون لکسب العلم و لا یریدون بذلک وجه الله. ان مفهوم الجهل ـ کما جاء على لسان الامام(ع) ـ لیس المقصود منه عدم المعرفة. بسائر الامور العامة، انما هو ابعد من ذلک ـ ان المقصود هنا عدم المعرفة بامور بالغة الاهمیة، منها مصیر الانسان فى هذا الدنیا، و عالم ما بعد الموت، و المصیر الذی ینتظر الانسان فى العالم الآخر.... و من العوامل الرئیسیة لتفشى حالة الجهل العاملین التالین:
الاول: دور السلطة الحاکمة فى التعتیم على دعوة الانبیاء فى محاولة منها لتغییر مسار تفکیر الناس لما یخدم مصلحة الحکام و بذلک یسهل علیهم السیطرة على مقالید الحکم.
ثانیاً: وضع العوائق امام اطلاع الناس على المعارف الالهیة التى جاء بها الانبیاء.
فى الختام یذکر المقال اهم الاجراءات اللازم اتخاذها لمحاربة الجهل، کما یشیر الى مسؤولیة کل مسلم حیال هذا الموضوع.
نظریة المعرفة لدى الشهید مطهرى
حسن معلمى
یحتل الشهید مطهرى مرکز الصدارة بین معاصریه من الذین بحثوا نظریة المعرفة و ماء الصق بها من شبهات، و الرد علیها. و بالاضافة الى مساهماته فى عرض و تحلیل اراء بعض الفلاسفة الذین سبقوه باسلوب غایة فى الروعة من خلال استخدامه لتعابیر و الفاظ سهلة تناسب العصر، ابتکر الشهید مطهرى اسالیب خاصة فى عرضه للمسائل الخاصة بهذا الموضوع.
و من بین التحقیقات التى قام بها الشهید مطهرى البحث فیی اصل نشوء المعقولات الثانویة فی الفلسفة و الاطلاع على العلوم الحضوریة و اعادة المقولات الثانویة فى الفلسفة الى حضیرتها. ان هذا المقال یبحث ما قام به الشهید مطهرى فى توسیع دائرة المعرفة الحقیقة والرد على الشکوک، و نشأة المعارف الانسانیة و مقارنة بین العلم و الواقع. لقد بحث الشهید مطهرى هذه المواضیع من خلال مراجعته لها و کان ما قام به انجازاً رائعاً.
مقارنة بین منهج الائمة الاطهار(ع) و المنهج العلمانى
محمدحسن قدردان قراملکی
ترددت فى الغرب و فى القرون الأخیرة آراء تنادی بفصل الدین عن السیاسة. یمکننا بحث مدى صحة هذه الاراء بالاستعانة بالعلوم الدینیة و المعرفة و التاریخ. فى هذه الایام یسعى بعض مفکری الغرب و من خلال تبریرات مختلفة اعطاء فکرة عن الدین الاسلامی الحنیف على انه ـ و کما هى الحال فى الدیانة المسیحیة ـ یُعنى بمسائل العبادات و شؤون الافراد لیس إلا، و ان الدین لاعلاقة له بالسیاسة و الامور الاجتماعیة و ادارة الدولة، و ان الحکومة ـ حتى فى ظل المعصومین ـ تکتسب شرعیتها بواسطة قبول الناس لها. و من بین التبریرات التى یذکرها القائلون بهذه الفکرة اعتزال و انزواء الامام عند الشیعة عن المسرح السیاسیى.
فى هذا المقال الذى یرد على الادلة النظریة الآنفة الذکر یجد القارى بحثاً مفصلاً و نقداً للفکرة التى تقول بفصل الدین عن السیاسة، و یستند المقال على دراسة سیرة الائمة: الامام على، الامام الحسن، الامام الحسین، الامام الصادق، الامام الرضا:.
رأى صدرالمتألّهین فی کیفیة نشأة المعقولات الاولیة
قاسم روان بخش
فى مقدمة البحث یقدم الکاتب فکرة موجزه عن کیفیة تکون الصور الحسیة و الخیالیة الوهمیة بالنسبة للنفس الحیة و یذکر بأن الملاصدرا یخالف المشائین الذین یقولون بتجسم و مادیة الصور المحسوسة و الخیالیة و یعتقدون بان تکوّنها یتمّ بتناسخ الأرواح، و یعتقدون ان تکوّنها یتم بواسطة النفس الذاتیة و معنى ذلک أن النفس تکوّن مثل هذه الصور عند مواجهتها للمحیط الخارجی.
و من وجهة نظر الملاصدرا فان النفس بواسطة وجودها المتکامل و المتجرد، تمثل حالة من حالات الابداع، و ان مفهوم الاحساس معناه ان النفس تکوّن صوراً للموجودات الخارجیة عند توفر الشروط اللازمة فى عالم المجردات الخاص بها. و من خلال مقارنة هذه النظرة مع فکرة افلاطون نستنتج نقطتین، هما:
1ـ یرى الملاصدرا أن النفس لاتمثل المثالیة الکلّیة النماهی جزئیة حقیقیّة.
2ـ الادراک الکلى لاستیعاب المثل لایتم عن طریقة العلم الحضوری، اذ ان الکلى هو نفس المفهوم الذى یتکون لدى الانسان على اثر مشاهدته للمثل عن بعد و بصورة غیر جلیّة، و هذا هو العلم المکتسب.
بعد هذا ینطلق الکاتب لمقارنة نظریة الملاصدرا (بالمشائین) و هیوم.
فى ختام البحث یستنتج الکاتب من آراء الملاصدرا مایلی:
1ـ ان الملاصدرا و ان کان یعتبر الادراک (الکلی) بمثابة کمال للانسان غیر أن الکمال الانسانی لم یبلغ لحد الآن نهایة تذکر و انه استطاع فی سیره و سلوکه فی هذا العالم المادی الحصول على استیعاب المثل عن بعد و بصورة غیر واضحة المعالم.
2ـ إن إدراک الکلیات و المعقولات هی من نصیب ثلة قلیلة من الناس و أما أغلب الناس فإنهم محرومون فى هذه النعمة.
3ـ إن حصول الفهم الکلی فی ذهن الانسان لایتنافى مع الوجود الشخصی.
قبسات من عناصر الحکمة المتعالیة فى فلسفة برگسن
على شیروانی
إن صدرالمتألّهین، و فیلسوف العالم الاسلامی الفذ، و وارث الکنز النفیس فی مجال معرفة الوجود، و علم المعرفة، و العلوم الانسانیة، و التفسیر و الحدیث، و المعروف بسعة اطلاعه بمنهج المعانی الفلسفیه المتنوعة (للمشائیى) (والاشراقیة) و کذلک اراء المعتزلة، و الأشاعرة و الشیعة و العرفان النظری، قدم للعالم مجموعة محکمة البناء سامیة المقام من المعارف التى قلما وُجدلها نظیر.
و للأسف فإن الاتجاه و الانحیاز للفکر الغربى ادى ببعض المفکرین لاصدر أحکام متسرعة بصدد مختلف العلوم و بالخصوص الفلسفة الاسلامیة، و الحکمة المتعالیة بالذات فهم یرون بان الحکمة المتعالیة لم تأتى بشىء جدید و هى فی حد ذاتها مواضیع فلسفیة تقلیدیة.
ان من جملة الطرق التی تساهم فی بیان بطلان هذه الاحکام البحث و التمحیص العملى فی آراء الفلاسفة الاسلامین و المناهج الفلسفیة عند الغرب و التى تسلط الضوء على نقاط القوة و الضعف فی النظم الفلسفیة الغربیة مقابل ذلک المیراث الضخم للفلسفة الاسلامیة و یُعد هنرى برگسن احد الفلاسفة الغربیین الذین لهم اراء مشابهة لآراء الملاصدرا.
من حلال دراسة آراء برگسن نلاحظ ان هناک تشابه کبیر بینها و بین اراء ملاصدرا فى مواضیع عدیدة، کحقیقة الحرکة و الزمان و ابعاد علم معرفة العقل البشرى و امکانیة التوصل لمعرفة الحقیقة الخارجیة عن طریق الشهود و استحالة ادراک تلک الحقیقة کما ینبغی عن طریق العقل النظرى و العلوم المکتسبة.