معرفت

أهمیّة المحبّة ومنزلتها (الجزء الأوّل)

آیة الله العلامة محمّد تقی مصباح

الخلاصة:

محور البحث فی هذه المقالة هو شرحٌ لمناجاة المریدین للإمام السجّاد (علیه السلام). فی هذه المناجاة یُشیر الإمام إلى مرتبةٍ من المحبّة باعتبارها أسمى مراتب الحبّ الحمیم. والسؤال الذی یُطرح هنا، هو: هل أنّ محبّة الله تعالى واجبةٌ أو أنّها مستحبّةٌ بحیث أنّها مجرّد فضیلةٍ لا أکثر؟

للجواب على هذا السؤال نقول: إنّ المحبّة لها مراتب، وإحدى مراتبها تکون ملازمةً للإیمان بالله عزّ وجلّ، فإذا ادّعى شخصٌ أنّه مؤمنٌ ولکنّه یعصی أوامر الله ویترک ما فرض علیه من واجبات، فإنّ إیمانه کاذبٌ.

ومن مراتب المحبّة الأخرى، هی کونها مقدّمةً لأداء الواجب، وهذه المحبّة فی الواقع کالوسیلة والأمر المساعد على فعل شیءٍ، فهی نوعٌ من المحبّة - لله تعالى - التی توجب أن یقوم الإنسان بأداء الواجبات وترک المحرّمات، فهی من حیث کونها مقدّمةً للواجب تکون واجبةً بالوجوب العقلی. وفی الحین ذاته فإنّ محبّة الله تعالى لها مراتب مستحبّة أیضاً. وأمّا أعلا مراتب المحبّة فهی اعتقاد الإنسان بأنّ جمیع الکمالات هی لله جلّ شأنه، ولا یرى وراء الکمالات الإلهیّة أیّ کمالٍ مستقلٍّ لغیر الله تعالى.

مفردات البحث: الله، محبّة الله، المحبّة، مراتب المحبّة، المحبّة بالذات، المحبّة بالعرض

أُصول علم الطبیعة ومستلزماته التربویّة فی رحاب القرآن الکریم ونهج البلاغة

السیّد حمید رضا العلوی

الخلاصة:

(الطبیعة) فی فلسفة التعلیم والتربیة الإسلامیة تعدّ من أهمّ مصادر المعرفة، إذ من خلال وسائل المعرفة، مثل الحواسّ والعقل والقلب، یمکننا بلوغ أعلا مراتب المعرفة. واستناداً إلى هذا، فإنّ علم الطبیعة یعتبر أحد أهمّ المباحث فی هذا المضمار إلى جانب مباحث أُخرى، مثل معرفة الله وعلم الوجود الإنسانی ومعرفة الوجود ومعرفة الموت، حیث یمکن من خلالها الحصول على فوائد جمّة فی مجال المواضیع التربویة.

الهدف من تدوین هذه المقالة هو استخراج بعض أهمّ خصائص الطبیعة من القرآن الکریم ونهج البلاغة وبیانها، وذلک باعتبارها أُصولاً للتعلیم والتربیة. والأُسلوب الذی اتّبعه الباحث هو تحلیلیٌّ – نظریٌّ فی إطار دراسةٍ نظریّةٍ اعتماداً على المصادر المکتبیّة. وقد أشارت نتائج البحث إلى أنّه یمکن استخراج خصائص من القرآن الکریم ونهج البلاغة باعتبارها أُصولاً للتعلیم والتربیة، مثل کون الطبیعة نظاماً وهادفةً ومبرمجةً ومنظّمةً، وکذلک مثل کونها جمیلةً وآیةً لله تعالى.

مفردات البحث: القرآن، نهج البلاغة، علم الطبیعة، أُصول التعلیم والتربیة، الاستلزامات التربویة

آداب المعاشرة فی کلام الإمام الحسن الزکیّ (علیه السلام)

نرجس محمّدنیا کالشکلامی / فیض الله أکبری دستک

الخلاصة:

بما أنّ دراسة حیاة الأئمّة الأطهار (علیهم السلام) والاهتمام بسیرتهم باعتبارهم السابقین إلى مسیر الکمال والسالکین الحقیقیّین فی طریق المعبود تحظى بأهمیّةٍ بالغةٍ بالنسبة لنا نحن الشیعة المتّبعین لهم، ونظراً لأنّ الإنسان هو کائنٌ اجتماعیٌّ یتأثّر بشکلٍ ملحوظٍ فی حسن معاشرته للآخرین بآداب المعاشرة، فإنّ دراسة أقوالهم حول آداب المعاشرة تعدّ ضروریّةً ولازمةً. وقطعاً فإنّ تحلیل أحادیث الإمام الحسن الزکیّ (علیه السلام) باعتباره أُنموذجاً تامّاً للإنسان الکامل من حیث آداب المعاشرة، یعتبر نبراساً یهتدی به کلّ من یروم السیر على الصراط المستقیم.

الهدف من تدوین هذه المقالة هو معرفة آداب المعاشرة وسبُل تحقیقها فی النصوص الدینیّة اعتماداً على أحادیث الإمام الحسن الزکیّ (علیه السلام). وکذلک یقوم الباحثان فیها بتطبیق الآثار والنتائج المتحصّلة منها على جیل الشباب وتنویرهم بالأفکار الطاهرة للإمام الحسن (علیه السلام).

مفردات البحث: الآداب، المعاشرة، الحدیث، الإمام الحسن الزکیّ (علیه السلام)، الأئمّة الأطهار (علیهم السلام)، الاجتماع، الأخلاق

دراسةٌ تحلیلیّةٌ لمؤشّرات المثل الأعلا للعائلة المنتظرة

مریم نجفی لیواری / نرجس محمّد نیا کالشکلامی

الخلاصة:

بما أنّ الانتظار یعدّ أحد أهمّ المسائل الدینیّة فی مذهب التشیّع، وبما أنّ ترویج ثقافة الانتظار بین العوائل یلعب دوراً هامّاً فی تربیة المجتمع الإسلامیّ تربیةً دینیّةً؛ فإنّ دراسة مؤشّرات المثل الأعلا للعائلة المنتظرة من شأنه تجسید دورٍ مشهودٍ فی الالتزام العملیّ بعقیدة الإیمان بالموعود. ومن هذا المنطلق، فإنّ الشباب والمراهقین علیهم التعرّف على أبحاث الإمامة والولایة والموعود والعقیدة المهدویّة، ولا بدّ لهم من أن یکون واعین بالتهدیدات التی قد تضعف عقائدهم فی هذا المضمار. ومن الجدیر بالذکر أنّه بالإمکان ترسیخ ثقافة الانتظار فی هیکل العائلة، ومؤشّر المثل الأعلا لهذه العائلة سوف یتحقّق فی رحاب ألطاف أهل البیت (علیهم السلام) وأوامرهم وسیرتهم، وکذلک فإنّ ترسیخ عقیدة الإیمان بالموعود والاهتمام البالغ بتهذیب النفس فی العائلة إلى جانب تربیة الأطفال تربیةً دینیّةً، هی أُمورٌ لها دورٌ أساسیٌّ فی تحویل هذا الهیکل المقدّس إلى عائلةٍ منتظرةٍ.

مفردات البحث: العائلة المنتظرة، الانتظار، الإمام المهدی (عج)، العقیدة المهدویّة، الدین، التربیة

عوامل وأُسس اتّساع نطاق العلاقات بین البنات والأولاد، فی رحاب العوامل الشخصیّة

السیّد رضا الموسوی

الخلاصة:

إنّ مرحلتی المراهقة والشباب لهما أهمیّةٌ بالغةٌ فی نشأة شخصیّة کلّ إنسانٍ، وحصول خللٍ فی أیّ جانبٍ من جوانب الشخصیّة (العقلانیّة، النفسیّة، العاطفیّة، الأخلاقیّة، السلوکیّة، وغیرها) له تأثیرٌ سلبیٌّ فی سائر الأبعاد الوجودیّة للإنسان. لذا، فإنّ العلاقات المدمّرة بین البنات والأولاد تعدّ علامةً على الخلل فی شخصیّة الشباب. الهدف من تدوین هذه المقالة هو دراسة العوامل الشخصیّة المؤثّرة على العلاقات بین البنات والأولاد اعتماداً على القرآن الکریم وأحادیث المعصومین (علیهم السلام) والنتائج التی توصّل إلیها علم النفس، وذلک بأُسلوبٍ تحلیلیٍّ – نظریٍّ فی إطار بحثٍ نوعیٍّ. وقد أثبتت نتائج البحث وجود صلةٍ مباشرةٍ بین شخصیّة البنات والأولاد وبین علاقاتهم الصحیحة وغیر الصحیحة، أی أنّ شخصیّات البنات والأولاد فی سلوکیّاتهم وعواطفهم وردود أفعالهم بالنسبة إلى الصلة المباشرة فیما بینهم وکذلک سلوکیّاتهم غیر العقلانیّة، لها دورٌ أساسیٌّ بالنشوء التدریجیّ للعادات والأخلاق غیر الصحیحة التی تتسبّب بنشوء الشخصیّة المنحرفة.

مفردات البحث: حدود العلاقات، الشخصیّة المنحرفة، تشخیص الخلل، علاقات البنات والأولاد

مهارة حلّ المشاکل ودورها فی الحیاة

علی حسین زاده

الخلاصة:

المحور الأساسیّ للبحث فی هذه المقالة یرتکز حول مهارة حلّ المشاکل. إنّ الدراسة الدقیقة لهذه المسألة وأبعادها، ومعرفة الطرق المختلفة لحلّ المشاکل، تعین الإنسان على سلوک أفضل سبیلٍ لبلوغ أهدافه. فهذه المهارة تمنح الإنسان نظرةً شاملةً وواسعةً لکی یشعر بأنّه متفوّقٌ عند تعرّضه للمشاکل، دون أن یعتقد بهزیمة شخصٍ آخر حینذاک. ومن خلال الاعتماد على هذه المهارة، فإنّه لا أحد من الأشخاص الذین تربطهم صلةٌ بالآخرین ویسعون للنجاح فی حیاتهم، یشعر بالإحباط؛ والمراحل المختلفة لعملیّة حلّ المشاکل بالنسبة للإنسان تخلق لدیه استعداداً طبیعیّاً، بحیث تمکّنه من معرفة الحلّ للمشکلة عبر تحلیل المسائل بنظرةٍ واقعیّةٍ وبأقلّ مستوىً من الضغط النفسیّ.

یقوم الباحث فی هذه المقالة بتوضیح المراحل المتنوّعة لمهارة حلّ المشاکل اعتماداً على أُصول علم النفس والآیات والروایات، وذلک بأُسلوب تحلیل المضمون. وقد أثبتت معطیات البحث أنّ العجز فی حلّ المشکلة ناتجٌ عن عدم معرفة النفس، ولکن عندما یکون الإنسان عارفاً بنفسه وبمدى قدراته فسوف یمکنه تنظیم طرق مختلفة لحلّ المشلکة من خلال معرفته الدقیقة بها، وعبر تنظیم الحلول المناسبة سوف یتّخذ قراراً حاسماً لتنفیذها، وبالتالی فإنّه من خلال التحلیل والتقییم المتواصلان سیتمکّن من تعیین طریق الحلّ الذی یختاره فی مختلف مسائل حیاته.

مفردات البحث: حلّ المشاکل، معرفة النفس، التخطیط، التقییم، اتّخاذ القرار

تشخیص الخلل الفکریّ فی الأنظمة التعلیمیّة

راضیة إمامی / محمّد نجفی

الخلاصة:

إنّ الفکر یعدّ أحد الأهداف الأساسیة فی التعلیم والتربیة، وکلّ نظامٍ یسعى لتحقیقه. یتمحور البحث فی هذه المقالة حول دراسة العوامل التی تحول دون حدوث خللٍ فی الفکر أو التی توجب حدوثه فی الأنظمة التعلیمیّة؛ لذا فإنّ أهمّ المواضیع المطروحة للبحث هنا هو دراسة الأمور المخلّة بالفکر والنتائج الحاصلة من عدم التمتّع بفکرٍ دینیٍّ. والأُسلوب المتّبع فی هذه المقالة هو نظریٌّ – تحلیلیٌّ اعتماداً على المصادر المکتبیّة وبوجهة نظرٍ دینیّةٍ، حیث یثبت الباحثان أنّ الفکر هو مفتاح النور ومبدأ البصیرة، وهو الوسیلة لاکتساب المعارف وأساس الحیاة الإنسانیة، وبالطبع فإنّ سرّ استمرار کلّ مجتمعٍ مرهونٌ بحیاة أبنائه الفکریّة. فالمجتمع إن لم یحظَ بحیاته الفکریّة، سوف لا تسوده الحیاة الصالحة. ویبدو أنّ الفکر لا یکون مثمراً إلا عندما یؤمن الإنسان بأصالته وعندما یکون المجتمع صالحاً. ففی هذه الحالة، یمکن للإنسان أن یستفید فی طریق سلوکه نحو السعادة والکمال من القدرات التی وهبها الله تعالى له، وحینها لا یهدّد أفکاره أیّ مانعٍ من الخارج أو آفةٍ من الباطن، وبالتالی سوف لا یتقیّد فکره.

مفردات البحث: الفکر، الخلل الفکریّ، النظام التعلیمیّ