مناجاة العارفین، دراسةٌ حول حقیقة معرفة الله ونطاقها (القسم الثانی)

آیة الله العلامة محمّدتقی مصباح

الخلاصة:

هناک خلافٌ فی الآراء بین العلماء الشیعة والسنّة حول قدرة الإنسان على حمد الله تعالى وشکره کما ینبغی. أمّا محبّو الله تعالى ونبیه الکریم (صلى الله علیه وآله) وأهل بیته الطاهرین (علیهم السلام) فهم على ثلاثة أصناف: الصنف الأول یحبّونهم بالعلن ولکنّهم لیسوا کذلک بالسرّ، والصنف الثانی یحبّونهم بالسرّ ولکنّهم لیسوا کذلک بالعلن، وأمّا الصنف الثالث فإنّ یحبّونهم سرّاً وعلناً. وأهمّ میزات الصنف الثالث من المحبّین فهی عبارةٌ عن: المعرفة الحقیقیة وترسیخ هذه المعرفة وکذلک معرفة الله تعالى وصفاته، الإیمان بهم، معرفة حدود الإیمان وحقائقه، عدم الاکتفاء بالإیمان الظاهری الذی لا مضمون له، معرفة الله تعالى بشکلٍ واقعیٍّ عن طریق الشهود والإدراک الحضوری. وبالطبع فإنّ الإنسان بإمکانه أن یرتبط ببارئه جلّ شأنه ارتباطاً واقعیاً وواعیاً، وغایة هذه المعرفة السامیة هی إطاعة الله تعالى ونبیه والتسلیم لإرادته.

مفردات البحث: المعرفة، المعرفة الشهودیة، الربوبیة، المعرفة التوحیدیة السامیة

نظریة الإنسان الکامل فی العرفان الإسلامی

محمّد فنائی أشکوری

الخلاصة:

العرفان الإسلامی من حیث البعد المعرفی هو شکلٌ من الوجودیة الشهودیة ویتحصّل عن طریق السلوک العرفانی، وحسب هذه الرؤیة فإنّ الوجود الحقیقی هو نفس الوجود المطلق – أی الله تبارک وتعالى – الواحد اللامتناهی ذی الکمال المطلق. والإنسان یحظى بمنزلةٍ رفیعةٍ من بین سائر الکائنات، حیث خلق بجسمٍ طبیعی وروح إلهیة، وکلّ ما هو موجود فی الکون فهو موجود فی الإنسان؛ وعلى هذا الأساس فإنّهم یعتبرونه عالماً صغیراً وکوناً شاملاً، فالعالم برمّته خلق للإنسان الذی یعتبر غایة الخلقة.

إنّ الإنسان یتّصف بالعقل والاختیار والرغبات والشهوات الحیوانیة، ومن خلال اتّباعه العقل وعبودیة الله تعالى یکون قادراً على طیّ أعلا مدارج الکمال، وعبر اتّباعه رغباته الحیوانیة فإنّه یسقط فی أدنى المراتب. الإنسان الکامل هو مظهرٌ لأتمّ أسماء الله سبحانه وصفاته، والولایة تارةً تتزامن مع النبوّة وتارةً مع الوصایة والإمامة، أمّا التقرّب إلى الله عزّ شأنه وطیّ طریق الکمال فهو منوطٌ بمعرفة الولیّ واتّباع نور هداه.

مفردات البحث: التجلّی، الکون الشامل، الخلافة، الإنسان الکامل، الولایة، النبوّة، الإمامة

دور الأستاذ فی السیر والسلوک برؤیة باثولوجیة

أبو الفضل هاشمی سجزه­ئی

الخلاصة:

من المسائل البارزة فی العرفان الإسلامی، مسألة حاجة السالک إلى مرشدٍ لأجل النصح والإرشاد فی السیر والسلوک، وسنّة المتصوّفة هی أنّ السالک یتعلّم آداب السیر والسلوک على ید أستاذ ویزاول نشاطه السلوکی تحت إشرافه، وهذا الموضوع یؤدّی إلى إیجاد علاقة مشترکة بین المرشد والسالک وآداب المرید والمراد، وهو یعدّ خلفیة مناسبة لظهور بعض الإشکالیات فی مسیرة العرفان والتصوّف وأسفر عن استغلاله من قبل بعض المحتالین حیث إنّهم یمکرون بالسذج الذین یقصدون الصوامع لتزکیة أنفسهم.

الهدف من تدوین هذه المقالة هو دراسة الآیات والروایات والنصوص العرفانیة وکلام المتصوّفین لبیان ضرورة وجود أستاذ لائقٍ فی المسائل المعنویة والذی یحمل على کاهله مهمة إرشاد السالک وإعانته على معرفة الحقّ، وفی هذا المضمار هناک بعض الاشکالیات وأهمها إیکال النفس إلى من هم غیر لائقین ممّا یؤدی إلى الضلال عن مسیرة الکمال؛ ولاجتناب هذا الخلل فلا بدّ من معرفة الأستاذ بالکامل عند اختیاره واتّباعه.

مفردات البحث: الأستاذ، العرفان، التصوّف، السیر والسلوک، الباثولوجیا

التعریف بالفرقة الذهبیة ونقد وتحلیل بعض معتقداتها

السید محمد حاجتی شورکی / مرتضى صانعی

الخلاصة:

الفرقة الذهبیة إحدى الفرق الصوفیة الناشطة فی إیران، وأهمّ مشایخ هذه الفرقة هم جنید البغدادی وسری السقطی وأحمد الغزالی ونجم الدین کبری، وبالرغم من أنّه هناک عدة أقوال حول مؤسس هذه الفرقة لکن یبدو أنّ مؤسسها هو السید عبد الله برزش آبادی. أتباع هذه الفرقة ینسبون أنفسهم إلى الأئمّة الأطهار (علیهم السلام) ویعتقدون أنّ وثیقة الولایة الجزئیة القمریة لهذه السلسلة تصل إلى الإمام الرضا (علیهم السلام) عن طریق معروف الکرخی، فی حین أنّ تعالیم الشریعة الإسلامیة لا تتضمن عبارةً تحت عنوان "الولایة القمریة"، فضلاً عن ذلک فإنّ ارتباط معروف الکرخی بالإمام الرضا (علیه السلام) وإسلامه على یدیده توجد علیه ملاحظات تأریخیة واستفسارات من بعض النواحی.

ومن الاشکالات الهامّة التی تطرح حول هذه الفرقة هو أنّ سلسلة مشایخها وأقطابها منقطعة فی عدة موارد وفیها انقلابات قد حدثت على مرّ التأریخ. دوّنت هذه المقالة وفق منهج بحث تفصیلی لأجل التعریف بهذه الفرقة عن طریق دراستها وتحلیلها على أساس رؤیة نقدیة، حیث طرحت فیها آراء الناقدین لها والذین تحدّثوا عنها.

مفردات البحث: التصوّف، الفرقة الذهبیة، القطب، معروف الکرخی، الولایة القمریة، الولایة الشمسیة

دراسةٌ حول النزعات المارکسیة والعدمیة والشیطانیة فی الأدب العرفانی لباولو کویلیو

السید محمّد موسویان

الخلاصة:

باولو کویلیو هو کاتب روائی برازیلی شهیر وزعیم لإحدى الفرق المنحرفة، فهو من الکتاب الذین اتجهوا نحو النزعة الإیمانیة فی بدایة شبابه حیث غیّر جمیع المعتقدات المارکسیة عبر نزعته الشدیدة لآثار مارکس وأنجلوس، وخلال هذه الفترة من حیاته مال إلى السحر أیضاً لذلک استقطبته الزمر الشیطانیة. وبعد انهیار المارکسیة والفرویدیة شعر بشکل ملحوظ بالفراغ الدینی الذی یعانی منه الغرب وقرّر أن یلبی حاجة الإنسان الفطریة إلى العرفان والمعنویة عن طریق الفنّ القصصی، وفی هذا المضمار تمکن من تغطیة الأفکار المارکسیة والعدمیة والشیطانیة بغطاء عرفانی ومعنوی عبر أدب صریح وبسیط، وبالتالی طرح ما أنتجه إلى العالم بأسره.

دوّن الباحث مقالته هذه وفق منهج بحث تفصیلی – تحلیلی بهدف إجراء مقارنة بین الأفکار الشیطانیة والعدمیة والشیطانیة وبین أفکار باولو کویلیو، وأثبت أنّه فی أدبه العرفانی متأثّر بالمارکسیة والشیطانیة تأثیراً کبیراً وأنّ عرفانه هو عرفان علمانی.

مفردات البحث:المارکسیة الفلسفیة، المنهج الهیبی، المعرفة الباطنیة، العدمیة، الإنجیل الشیطانی

الجذور الیهودیة – المسیحیة لله والشیطان فی إنجیل لاوی الشیطانی

علی قهرمانی

الخلاصة:

الشیطان الذی عرّفه لاوی للدنیا هو لیس کائناً عدیم الشرّ فحسب، بل إنّه ربّ المحبّة ومنبع النور کما یزعم، فــ "لوسیفر" برؤیة لاوی هو کائن حسن ومقتدر وذو میزات إلهیة ویتصف ببعدین أحدهما إیجابی والآخر سلبی. إنّ وجود هکذا کائن یتمتع بصفات متعالیة وفی الحین ذاته یکون فی حضیض الذلّة قد یکون أمراً غریباً فی بادئ الأمر إلا أنّه للذین لدیهم اطلاع على الإلهیات الیهودیة – المسیحیة لیس غریباً ولا مبتدعاً.

دوّن الباحث مقالته هذه وفق منهج بحث تحلیلی – تفصیلی بهدف بیان أثار الشیطان الکامنة فی مضامین النصوص الیهودیة والمسیحیة القدیمة وذلک على أساس معرفة الأصول والبحث المعمّق فی تعالیم التوراة والإنجیل.

مفردات البحث: الله، الشیطان، النزعة الشیطانیة، کنیسة الشیطان، إنجیل الشیطان، أنطوان لاوی

تقریر تحلیلی عن کتاب "میزات العرفان الشیعی الطاهر"

مرضیة ورمزیار

الخلاصة:

إنّ التعرّف على بعض المباحث فلسفة العرفان والعرفان النظری والعملی، وتنقیحها بشکل صحیح یعتبر أمراً ضروریاً للتعریف بمیزات العرفان الشیعی وذلک لأنّ الوقوع بالخطأ فی هذه الموارد من شأنه أن یکون زلة فی المسلک العرفانی وبالتالی یسفر عن حدوث انحراف. معرفة حقیقة العرفان وصلته بالدین والعقل هی من المباحث الأساسیة فی فلسفة العرفان حیث یتطرّق إلیه کتاب "میزات العرفان الشیعی الطاهر". ومن المباحث الأخرى المطروحة فی هذا الکتاب هو مبحث نسبة العرفان مع الدین والعرفان النظری والعملی.

القسم الأخیر من هذه المقالة یتمحور بشکل خاص حول الهدف الأساسی لمؤلف الکتاب، أی میزات العرفان الشیعی، ومن الجدیر بالذکر أنّ الاعتقاد بالتوحید والنبوّة والمعاد والولایة والسلوک على أساس الشریعة هی من أهمّ خصوصیات العرفان الصحیح، فالنزعة المعنویة دون الله تعالى ودون الوحی والمعاد – أی النزعة التناسخیة أو العرفان المناهض للشریعة والمتعارض مع العقل والسلوک دون الاکتراث بالأخلاق والحیاة – هی نزعة بعیدة عن العرفان الصحیح؛ وعلى هذا الأساس فإنّ التقید بالعقل والالتزام بالوحی وتزکیة النفس بطریقة تنتهی إلى تحقق سیر وسلوک یؤدی إلى حدوث درجة الشهود، هی میزات سامیة للعرفان الشیعی وهی فی واقعها انسجام عرفانی وبرهان وقرآن.

مفردات البحث: العرفان، العرفان الشیعی، العقل، الدین، الوجودیة العرفانیة، العرفان العملی