معرفت

خلاصة المحتویات

الاخلاق و العرفان فی الاسلامالاستاذ محمّدتقی مصباح

من بین صفات عباد الرحمن «الاعتدال فی الانفاق» و بتعبیر آخر اجتناب الاسراف فی الانفاق و الابتعاد عن البخل و التفریط و هو ما نسمیة الیوم بالاقتصاد.

و الاعتدال امر محمود فی جمیع الامور و یقرّه العقل و تؤکد علیه الاحادیث الشریفة، و من الامثلة على ذلک الحدیث المعروف: «خیر الامور اوسطها». ان ما جاء فی هذا الحدیث لا یخص الانفاق فقط بل یشمل جمیع الواجبات و المستحبات ایضا. و یستدل من الآیة 67 من سورة الفرقان بان عدم الاعتدال حرام و رعایة الاعتدال واجب. و الاسراف و الاعتدال على درجات و المؤمن الحقیقی هو الشخص الذی یمتثل لأوامر المولى جلّ جلاله و یتقید بها بشکل تام.

و الاعتدال او الوسطیة مقبول لدى جمیع المدارس الاخلاقیة بما فی ذلک الاسلام و لذا فان هذه المدارس تدعوا إلیه. و اذا ما وجد المرء نفسه امام واجبات او مسؤولیات کثیرة و متداخلة علیه ان یتعامل بحذر بحیث لا یؤدی الترکیز على احدهما الى اهمال ما هو اهم.

المفردات المهمة: عبادالرحمن، الانفاق، الأکثار، الاعتدال، التداخل.

موضوع الاعتراف (بالحکومات او الدول... الخ) من وجهة نظر الاسلامعبدالحکیم سلیمی

یُعدّ موقف الاسلام من موضوع الاعتراف (بالحکومات او الدول... الخ) من بین المواضیع التی یدور حولها جدل کثیر فی القانون الدولی فی الاسلام. ان الاعتقاد بکون الاسلام دین البشریة جمعاء و وجود قانون الجهاد و القول بان العالم ینقسم الى معسکرین «دارالاسلام» و «دارالکفر» جعل البعض یذهب الى القول بانه لا وجود فی النظام القانونی فی الاسلام لفکرة الاعتراف و ان عدم اعتراف الاسلام بکافة دول العالم دلیل على ذلک.

لقد بقیت رؤیة الاسلام حول الاعتراف (بالحکومات و الدول... الخ) محاطة بالغموض نتیجة عوامل متعددة من بینها عدم اعطاء صورة صحیحة عن فقه العلاقات الدولیة، و الفهم الخاطیء للجهاد الاسلامی، و وجود فجوة عمیقه بین منهج الاسلام و النهج الذی سار علیه حکّام الدول الاسلامیة فی مختلف العصور، اضافة الى اعتماد المستشرقین على الحوادث التأریخیة فی اصدار احکام حول هذا الموضوع.

یحاول کاتب المقالة بیان وجهة نظر الاسلام من مسألة "الاعتراف" فیتعرض الى عدد من المواضیع مثل حقیقه مفهوم الاعتراف، و مفهوم الجهاد، و مبدأ السلم، و تصنیف الاجانب، و حریة الرأی، و الاعتقاد بان الاسلام دین البشریة جمعاء، و استقلال الشعوب.

و بغضّ النظر عن نظرة المستشرقین و بعض الکتاب المسلمین حول هذا الموضوع فانه لا مانع من الاعتراف (بالحکومات او الدول... الخ) الاجنبیة عدا البلدان الکافرة التی تحارب الاسلام و المسلمین و ان بامکان الدول الاسلامیة و طبقا لمبدأ «الاحترام المتبادل» و مبدأ «المقابلة بالمثل» اقامة علاقات و عقد اتفاقیات مع کافة الدول. ان جواز اقامة العلاقات و عقد الاتفاقیات مع الدول المختلفة هو بمثابة خطوة على طریق الاعتراف (بالدول او الحکومات... الخ)، و ان موضوع الاعتراف بالطرف الآخر أو عدمه یعتمد على نوع السیاسة التی یتبعها الطرف الآخر. و یُعد اهتمام الاسلام باقامة علاقات متطورة مع الدول الاخرى و الجهود الکبیرة التی بذلها النبی الاکرم صلى‌الله‌علیه‌و‌آلهفی هذا الاتجاه افضل نموذج تهتدی به الدولة الاسلامیة. و یعتبر النبی
محمّد صلى‌الله‌علیه‌و‌آله و باعتراف عدد کبیر من المفکرین واضع الحجر الاساس للقانون الدولی فی العالم.

المفردات المهمة: الاعتراف (بالدول او الحکومات.. الخ)، الجهاد، السلم، الاجانب، حریة الاعتقاد، استقلال الشعوب.

فلسفة الحجابحمید کریمی

هناک اختلاف بین احکام ستر البدن الخاصة بالرجل و الاحکام الخاصة بالمرأة حیث یجب بالنسبة للرجل ستر العورتین اثناء الصلاة و اثناء الطواف و امام غیر المحرم اما بالنسبة للمرأة فیجب علیها ستر تمام رأسها و بدنها عدا الوجه و الیدین الى الرسغ. و طبقا لما جاء فی الآیة 159 من سورة الاحزاب و الآتیین 30 و 31 من سورة النور و کذلک الأحادیث الشریفة و الاجماع و سیرة اهل الشرع، ان على الانسان ان یراعی الحجاب فی ستر البدن و فی النظرة و فی الحدیث و فی جمیع حرکاته و تصرفاته.

و من الاهداف السامیة للحجاب طهارة الروح، الاهتداء الى طریق الایمان، و اتقاء شر الطامعین، و اجتناب الفحشاء، و الاقتصاد فی الانفاق، و تقویة العلاقات الاسریة، و ثبات و استقرار المجتمع و المحافظة على القیم.

و یعود سبب الاختلاف فی احکام الحجاب بین الرجل و المرأة الى حقیقة ان الشهوة الجنسیة عند الرجل اشد و انه یمکن ان یثار من خلال النظر الى المرأة او سماع صوتها و الى ما تتمتع به المرأة من سکون الطبع اذا ما قورنت بالرجل و جاذبیة و حب الظهور، هذا بالاضافة الى ان مسؤولیة العمل و القیام بنشاطات خارج البیت تقع بالدرجة الاولى على عاتق الرجل.

یتناول کاتب المقالة الحالیة بحث النقاط آنفة الذکر و یتعرض الى تسع شبهات حول الحجاب و یناقشها.

المفردات المهمة: الحجاب، ستر البدن، فلسفة الحجاب، الحجاب و العفّة، النظرة.

القواعد الجزائیة فی ضوء قانون الجزاءحسین ابراهیم‌پور لیالستانی

یمکن استقصاء اسباب استخدام العقاب من خلال الغور فی جذور الموضوع و دراسة آثاره و یعتبر التنقیب عن الجذور الاساس فی عملیة البحث. یتضمّن قانون الجزاء رؤى مختلفة حول القواعد الجزائیة مستوحاة من عدد من الطرق کالکلاسیکیة و الکلاسیکیة المعاصرة و الیقینیة و طریقة الدفاع الاجتماعی.

و یمکن اعتبار العدالة المطلقه او سیادة الاخلاق، وکلیهما مع المنافع الاجتماعیة، الى جانب عدم التقیید بالمسائل الاخلاقیة و اخیرا التأکید على الوضع الخطر للمجرم بالترتیب من بین القواعد الجزائیة للأتجاهات المذکورة. یقدم کاتب المقالة بحثا مفصلاً حول القواعد الجزائیة.

المفردات المهمة: القاعدة، الهدف، المنهج الکلاسیکی، المنهج الکلاسیکی المعاصر، النزعة الیقینیة، المنافع الاجتماعیة، الوضع الخطر.